إلى ابن أما إمام البدو والحضر

إِلى ابنِ أُمَّا إِمَام البَدوِ والحَضرِ

جُودَ الجَدَا المُجتَدَى الصَّافي مِنَ الكَدَرِ

جُمَانَةِ الدَّهرِ فَوقَ النَّحرِ غُرَّتِه

إنسَانِ مُقلَتِهِ مَاوَى ذَوِى الوَطَرِ

ِنِبرَاسِ دِينِ الهُدَى حَامِى حَقَيقِته

غَوَّاصِ أَبحُرِهِ صَمصَامِهِ الذَّكَرِ

غَوثِ البَرَايَا ثِمَالِ المُرمِلينِ إِضَا

ضِ المُزعَجِينَ العَتَادِ المَعقِلِ الوَزَرِ

زَادِ المُسَافِرِ فَرَّاجِ الشَّدَائِدِ غَيثِ

المُسنِتِينِ إِذَا احتَاجُوا إلَى المَطَرِ

مُحيِى العدالةَ بعد الموت مُبرِزَها

في زَىِّ عَذرَاء في دَلٍّ وفي حَوَرِ

يسمو ألى المجدِ غَادِياً ومُبتكِراً

لله أحمدُ مِن غَادٍ ومُبتَكِرِ

أسنَى سَلاَمٍ شَذَاهُ مِن شَمَائِلِهِ

وَمِن سَنَاهُ سَنَاهُ الكَاسِفُ القَمَرِ

هَذَا ومُوجِبُهُ أَنَّى بِبعدِكَ مَسقِىُّ

الغَرَامِ مُصَابُ القَلبِ والسُّحُرِ

تَعتَادني مِن جَواكُم زَفرَةٌ سَفَعَت

نِيرَانُ أشجَانِهَا الأحشاءَ بالذَّكَرِ

إن يَزدَجِر عَن هَوَاهُ ذُو هُوىً فَأَنَا

عن حُبِّكُم طُولَ غَيرُ مُزدجِرِ

أهوِى لِقَاكُم وإِن تَدنُوا أهُشُّ كَمَا

هَشَّ المُدَوِّخُ لِلمَفتُولِ والسُّكَرِ