إن لم تكن قد أحست البين من سلمه

إِن لَم تَكُن قَد أحَستَ البَين من سَلِمَه

لاَتُجرِ دَمعاً فَإجرَاءُ الدُّمُوعِ لِمَه

بَعض دَمعِكَ إِنَّ الدمعَ فِيهِ لِمَن

يُعتَادُهُ الوَجدُ مَا يَشفي ألَمَه

الدَّمعُ عِلقٌ نَفِيسٌ غَيرَ أنَّ بِهِ

يَبدُو مِنَ الصَّبِ لِلوَاشِينَ مَا كَتَمَه

فَقَلتُ لاَتَحجُ دَمعَ الصَّبِّ صَائِنَهُ

إِمَّا تَبَيَّنَ أنَّ الحِبَّ قَد صَرَمَه

ما كَانَ أجريَ لِدَمعِي البَينُ مِن طَلَلٍ

تَلتَاحُ فِيهِ بَقَايَا الآي مُنثَلِمَه

عَافٍ كَوَشِي فِرندٍ أو كَوَشمٍ يَدٍ

أسَفَّ فِيهِ النَّؤرَ الرَّجعَ مَن وَشَمَه

لم تُلفِ فِيهِ أرِيماً إِن وَقفتَ بِه

إلاَّ رَمَاداً كَكُحلِ العَينِ أو حُمَمَه

لِلَّهِ عَصرٌ بِذِي الإِثلِ انقَضَى ومَضَى

سَقِيتُ بِه العُدُوَّ المُستَشِيطُ َدَمَه

قَالَت أُمَامَةُ ِإني صِرتُ صَارِمَةً

حَبلَ المَوَدَّةِ والأحشَاءُ مَضطَرِمَه

ولَستُ أرضَى بِأن أُلفي مُخَالِلَةً

مَن لَيسَ شيخي أو أنفي لَهُ كَلِمَه

وصِرتُ أحسَبُ مِنكَ الوَصلً مَنقَصةً

فَقُلتُ مَاذَا لِمَه قُلتُ رُوَيدَكَ مَه

إني غَدَرتُ وشيخي مِن شَمَائلِهِ

غَدرٌ وإني لأقفُو دَائماً شِيَمَه

فَقُلتُ مَا شَاهَدَتَ عَينَاكِ فِيهِ مِنَ السَيسَا

عَلَى مَا ادَّعَاهُ النَّاسُ مِن عَظَمَه

قَالَت شَريعَتُه لِلشَّرعِ نَاسِخَةٌ

والأولِيَاءُ بِهِ في الدَّهر مختَتَمَه

بَلهَ الكَرَامَاتِ قَد جَلَّت وأعظَمُهَا

أنَّ المَحَارِمَ صَارَت غَيرَ مُحتَرَمَه

وصَارَ دينُ النبي الهَاشِميِّ لُقىً

وصَارَ لُقيَا الغَوَاني لِلصَّلاَحِ سِمَه

وشارك الشيخُ في الزَّوجَاتِ كُلَّ فَتًى

قَسراً ولَمَّا تَكُن بالعَدلِ مُقتَسَمَه

تُلغَى الخَرَائِدُ في حَافَاتِهِ حِلَقاُ

أموَاجُ أردَانِهَا بالمِسكِ مُلتَطِمَه

تَختَالُ في نَسجِ صَنعَاء المُصَوَّرِ في

أرجَائِهِ وتَذُمُّ البَرقَ مُبتَسِمَه

تَأتِيهِ لَيلاً فَرَادَى كَى يَنَالَ لِمَا

يَهوَى وتأتِي نَهَاراً وهيَ مُلتَئِمَه

كَأنَّهُنَّ زَلِيخَا وهوَ يُوسُفُ إل

لا أنَّ يُوسَفَ رَبُّ العَرشِ قَد عَصَمه

وأَنَّهُ عِندَهُ نِصفُ الجمالِ وأن

مَا بَلَّغَت أحَداً هِمَّاتُهُ هِمَمَه

كَأنَّه بَينَها لَو لَم يَكُن خَرقاً

عِرسٌ كَرِيمٌ عَلاَ الأقوَامَ في الكَرَمَه

قَالَت أتُنكِرُ مَا قَد قُلتُ فِيهِ أمِن

حِزبِ الشَّرِيفِ المُقَاسِى بالضلالِ حُمَه

المُقتفي نَهجَ طهَ في فِعَائِلِهِ

مَن لَم يَكُن عَامِلاً إِلاَّ بِمَا عَلِمَه

فَقًُلتُ لِلَّهِ هذَاكَ الشَّرِيفُ وَمَا

أجرَى عَلَى مَن أتَاهُ مِنكُمُ دِيَمَه

فَكَم كَسَا العارِىَ الأوصال مَكرُمَةً

منكم وكَم جندِ جوعٍ عَنكُم هَزَمَه

لِلَّهِ قَلبٌ له مُبيَضُّ كُلِّ رَجاً

قَد أودَعَ اللهُ في سَودَائِهِ حِكمَه

لِلَّهِ هَيبَةُ لَيثٍ مِنهُ وَاضِحَةٌ

كَأنَّه وهو ضَاحٍ هُوَّ في أجَمَه

يَسطُو عَلَى بِدَعٍ قَد شِبنَ مُنتَضِياً

صَمصَامَةَ الحَقِّ فِئنَ مُنهَزِمَه

قَالُوا إسمهُ في نَوادِينَا المُضَلِّلَ لاَ

أفَّاهُ قُلتُ لهم مَا كَانَ دَاءُ سُمَه

ولَو وَسَمتُم بهَذَا الإسمَ شيخَكُمُ

لَطَابَقَت في إسمِهِ السِّيمَا لِمَن وَسَمَه

أمَّا الشَّرِيف فَلَم يَعبَأ بِقَولِكُمُ

فِيهِ وإن كَانَ بَعضٌ منكمُ شَتَمَه

ولَستُ أحسَبُه يُدعَى المُضَلِّلَ إِن

نفي عنِ المصطفي الكُتمَانَ والتَّهَمه

أو قَالَ مَا قَالَ في الكُتبِ إِنَّ له

كَفَّا بِقَولِ رَسُولِ اللهِ مُعتِصَمَه

صَلَّى علَيهِ إله العرشِ مَا نَسَمَت

صَباً وَمَا بَرَّدَت مِنهَا الجَوَى نَسَمَه