الكني إلى المعني بالنحو واللغى

الكني إلَى المَعني بالنَّحوِ واللُّغَى

سَلاَماً يُحَاكِى طَعمَ صَهبَاءَ قَرقَفِ

ويَحكِي أرِيجَ الرندِ والمِسكِ عَرفُهُ

لِطِيبِ الشَّذَا إِن لاَحَ مِ الطِّيبِ يُعرَفِ

فَمُوجِبُهُ أن التِّنَاوةَ دُجيَةٌ

تَرِينُ عَلَى نُورِ الحِجَا لَم تَكَشَّفِ

وَقَد كَانَ في التَّمرِينِ مُدوِسُ رَيبها

مِرَاءَ الحِجَا تَصفُو بِهِ فَتُرِى الخفي

فَمَا اسمٌ تَحَلَّى بِانصِرَافٍ وَضِدِّهِ

ولَم يَكُ يَعلُو عَن ثَلاثَةِ أحرُفِ

عَلَى الفَتحِ قَد ضَمَّ البِنَاءَ مَعَ البِنَا

عَلَى الضَّمّش وهو الأصلُ دُونَ تَوَقُّفِ

ابَنَّ بِنَاءَاهُ بِهِ مع صَرفِهِ

فَلَيسَ لِكُلٍّ سَاعَةٍ مِن تَخلٌّفِ

وَيُبدَلُ إبدَالاً رآهُ الأُلى مَضَوا

نُحَاةً ثَقِيلاً مَالَهُ مِن تَخفُّفِ

ولَكِنَّ نُحَاةَ العَصرِ هَذَا يَرَونَهُ

خَفِيفاً لهُ أهلُ الفَصَاحَةِ تَصطفي

وقَد جَاءَ هَذَا في الظُّرُوفِ مَُخَبَّاً

فَمَهمَا تُطَالِعهَا الجَنَى مِنهُ تقطِفِ