بالسب من يدعى ما ليس فيه حر

بِالسَّبِ مَن يَدَّعِى ما لَيسَ فِيهِ حَرِ

والمُصطفي مِن دُعَاتِ المُحدَثَاتِ بَرِي

والعِلمُ في أولِيَاءِ الشَّرعِ مُشتَرَطٌ

والجَاهِلُ الغُمرُ شَرعاً غَيرُ مُعتَبَرِ

إن ادَّعَى رُتبَةً في الدِّينِ عَالِيَةً

قَد كَذَّبَتهَا نُصُوصُ الآىِ والخَبَرِ

فالشَّرعُ إنكَارُ أهلِ العِلمِ قَاطِبَةً

قَولاً وإلاَّ فَحَدُّ الصَّارِمِ الذَّعَرِ

والسُّنَّةُ السَّمحَةُ الغَرَّاءُ حَاكِمَةٌ

مَن رَامَ حُكماً عَلَيهَا زَاغَ في النَّظَرِ

وقد قَضَت باتِّبَاعِ الجَاهِلينَ لِمَن

يَدرُونَ في دِينِ طَه سيِّدِ البَشَرِ

واليومَ اضحَت رِجَالُ العِلمِ تَابِعَةً

مَن لاَ يُمَيِّزُ بَينَ البَابِ والسُّفُرِ

ولم يُمَيِّز جَوهَراً إن قِيلَ مِن عَرَضٍ

ولَم يُمَيِّز صُوراً في اللفظ مِن سُوَرِ

ما كُنتُ أحسَبُ أنَّ الزَّيغَ يَقلِبُ ما

في القَلبِ مِ الخَيرِ شَراً بَعدَما كِبَرِ

حتى بَدَا لِى ما شَاهَدتُ مِن عَجَبٍ

عُذنَا بِعِزَّتِهِ مِن ضَيعَةِ العُمُرِ

ما قَفوُ ذِى العِلمِ لِلقَدِم الغبي سوى

عَينِ الضلال أفِيكُم عَينُ مُزدجِرِ

وهل رَأيتُم بِمَاضِى الدَّهرِ ذَا بَصَرٍ

يَقتَادُهُ في الدَّيَاجِى فَاقِدُ البَصَرِ