بدار محمد أنجاي أنخنا

بِدَار محمدِ أنجَاي أنخنَا

وكُنَّا جَا عليهِ مِنَ الكَرَامِ

فَسَلَّمنَا عَلَيهِ فَصَدّ عَنَّا

ولم يُسرِع ِإلَى رَدِّ السَّلامِ

فَصِرنَا حَائِرِينَ وما لبِثنَا

إِلى أن قالَ بمِن غَيرِ إبتِسَامِ

أَكَان لِمَامُكُم لِشَرَاءِ شىءٍ

فَقُلنَا لا فَلاَمَ عَلَى اللِّمَامِ

َقَالَ أتَعرِفُونَ إسمِى فَقُلنَا

نَعَم وجَمِيعَ مَا بَعد الأسَامِى

وقُلنَا خَبَّرَتنَا النَّاسُ عَنكُم

فَقَالَ دَعُوا الكَثِيرَ مِنَ الكَلاِم

فَلَم يَكُ عِندَنَا لَكُمُ مقَامٌ

ولَم تَكُ دَارُنَا دَارَ المُقَامِ

فَقُلنَا لاَ تَلمنَا إنَّنَا في

جِوَارِكُم ألَستَ لَهُ بِحَامِ

وقَالَ إِمامُ مَسجدِنَا كَفِيلٌ

بِمثِلكُمُ ولم أكُ بالإِمَامِ

فَقُلنَا قَد صَدَقتَ ومَادَرَى مَا

أرَدنَا فَهوَ مِن حُمُرِ المَوَامِى

يُلاَقِى مَن يُلاَقِيهِ بِطَبعٍ

غَلِيظٍ مِثلِ ظُرَّانِ السِّلاَمِ

وكَفٍّ قد بَنَاهَأ مَن بَنَاهَا

عَلَى عَلَلِ إنقِبَاضِ وإنضِمَامِ

ولَمَّا أكثَرَ التَّصخَابَ قُلنَا

وفِآ الأحشَاءِ مِنهُ جُذَا ضِرَامِ

تَنَبَه مِن مَنامِك قَد أصِبنَا

وغَرَّتنا أقَاوِيل الأنَامِ

ولَكِن مِن ضِيَافَتِكُم جِمِيعاً

كَفَانَا أن تَكُفَّ عَنِ الخِصَامِ

وَتعلَمَ أنَّنَا مَا ِإن ألمَمنَا

فَمَن ذَكُرُوكَ أجدَرُ بالمَلاَمِ

فَقُلتُ وفي القَوافي مُندَيَاتٌ

لِمَن أمَّتهُ سَائِقَةُ الحِمَامِ

لَحَا الله اللّئَامَ فَكَم أبادُوا

نُفُوسَهُمُ بِمَنقَصَةٍ وذَامِ

وكَم مَنَعَوا حقُوقاً مِن ذَوِيهَا

ومَا اجتَنَبُوا مُقَارَفَةَ الحَرَامِ

ألاَ لاَبَارَك الرَّحمنُ فِيمَا

حَوَتهُ من الغِنَى أيدِى اللِّئَامِ

ولاَ لاَقَوا مِنَ الرَّحمنِ رحمَى

ولاَ وَجَدُوا السَّلاَمَ مِنَ السَّلاَمِ