ثلاث ليال حين جاز ينير

ثَلاثُ لَيَالٍ حِينَ جَازَ يُنَيِّرُ

يَرَى في السَّماءِ الطَّرفَ مَن كَانَ يَنظُرُ

وجبهةٌ تلفى عند سابعَ عشرةٍ

وعند الثلاثينَ الخراتانِ تظهرُ

وصرفةُ ثاني عشر فباير انتمى

فعن ثاني عشرَ منه لا تتأخرُ

بعشرِ فيه العوا وخمس ومارسٌ

بعاشرِه يبدُو السماكُ ويظهرُ

وثالثةُ العشرينَ للغَفرِ تَنتمي

بخامس إبريل الزبانانِ يُنظَرُ

وقد يَظهَرُ الأكليل ثامن عشرِهِ

وأولى ميهٍ للقلبِ تُعزى وتذكر

وشولةُ قد تبدو برابع عشرِه

بِسَبع وعشرين النعائمُ تُبصَرُ

وبلدةُ قد تبدو بتاسِعِ يُنيَهٍ

وثانيهِ مع عشرينَ للسعدُ مَظهَرُ

وذُو بُلَعَ قَد يَبدُو بخامِس يُليَهٍ

فما إن له عنهُ يُرى مُتاخرُ

وسعد السعودِ التاح ثامن عشره

بِواحدِ غُشتٍ سعد الأخبيةِ اذكروا

يَرابِعَه والعشرين فرغٌ مقدمٌ

وفي السبع والعشرين فرعٌ مؤخر

وذو الحوتِ في تسعٍ يُرى من شنبرٍ

وناطِحُ في ثانٍ وعشرينَ يُذكَرُ

كذا اكتوبرُ يبدو البُطينث بخمسهِ

وثامنَ عشرٍ للثريا محررُ

وإدباره فيه بدا دبرانهُ

وهقعةُ تبدُو حين أمضى نُونبَرُ

ثلاثَ ليالٍ بعد عشرو هنعةٌ

بسبٍ وعشرين يرى المتبصرُ

دُ جَنبَرُ قَد لاَح الذِّرَاعَانُ تِسعَهُ

وفي أثنَينِ مَع عِشرِينَ نَثرَةُ تَظهَرُ

وقد نَظَمَ الأستاذُ مَا قَد نَظَمتُهُ

إِمَامُ الوَرَى السَّامِى السَّرِى المُتَبَحِّرُ

جَلِيمُ الدُّجَى شَمسُ الهُداةِ ابنُ عَبدَم

ولَكِنَّ نَظمِى فِيهِ دُرٌّ وَجَوهَرُ

وَفِيهِ اختِصَارٌ لَم يَكُن بِسَوائِهِ

عَلَى مَا سَوَاهُ قَد يَطُولُ ويَقصُرُ

تَقَفَّيتُ مَجدَ الدِّينِ في ضَبطِ كُلِّ مَا

أتَيتُ بِهِ مِن مَنزِلٍ فَهوَ أشهَرُ

وقَلَّدتُه عَن مَن سِوَاهُ لأنَّهُ

مُقَلِّدُهُ في كُلِّ مَا قَالَ يُعذَرُ

ضَبَطتُ بِتصحِيحٍ مَنَازَلَ لَم يَكُن

بِضَابِطِها مَن هُو بِالضَّبطِ أجدَرُ

فَجئتُ بِهِ كَالتِّبرِ لاَ مُتُعَسِّفاً

ولَكِن بِهِ قَد جَادَ فِكرٌ مُنَوَّرُ

يُمَدُّ بِفَيضٍ صَادِرٍ عَن بِصَيرَةٍ

سَجَنجَلُهَا صَافٍ مُضِىءٌ ومُقمِرُ

وَلاَ تُنكِرُوا فضل الإله فَإِنَّهُ

جَزِيلُ العَطَايَا فَضلُه لَيسَ يُنكَرُ

صَلاَةُ عَلَى المُختَارِ مَاهَبَّت الصَّبَا

وَمَا الصَّبُّ مِن سَجعِ الحَمَائِمِ يَسهَرُ

يُتَمِّمُهَا أزكَى سَلاَمٍ مُتَمَّمٍ

مَدَى الدَّهرِ لاَ يَفنى وَلاَ يَتَغَيَّرُه