هاج إدكارى شادن بدكار

هَاجَ إِدِّكَارِى شَادِنٌ بِدَكَارِ

يَختَالُ بالآصالِ والإبكَارِ

يَفتَرُّ عن كالأُقحُوانِ مُؤشّراً

شِيطَت مَنابِتُه بِلَونِ القَارِ

في وَجهِهِ قَمَرٌ وفي ضَفَرَاتِهِ

لَيلُ العَمِيدِ الدائِمِ التَّذكَارِ

وإذَا يُحَاوِلُ أنّ يَنُوءَ صَدَّهُ

كَفَلٌ كَمركُومِ الكَثِيبِ الهَارِي

كَم لَيلَةٍ بالدارِ قَد غَازَلتُه

ورَقِيبُه بالدارِ ليس بِدَارِ

بَينَا يُسَاقِطُنَا الحديثُ مُرَصَّعاً

بِفَرَائِدِ الأخبَارِ والأَشعَارِ

جَاءَت مُغَنِّيَةُ النَّدىٍّ فَرَدَّدت

بِتَوَافُقِ النَّغَمَاتِ والمِزمَارِ

نَصَرَ المهيمنُ جُملَةَ الأنصَارِ

وأعَزَّهُم في البَدوِ والأمصَارِ

وعَصرٌ تَقَلَّدَ رِفعَةً وفَخَامَةً

وَمآثِراً أنفَت عِنِ الأَعصَارِ

جُبِلُوا عَلَى كَرَمٍ النُّفُوسِ وعِفَّةٍ

ورَزَانَةٍ وسَكِينَةٍ وَوَقَارِ

وإذَا مررتَ بِوَاحِدٍ مِن جَمعهِم

فَلَقد مَرَرت بِقَارِىءٍ وبِقَارِ

فَبِلِيغُهُم وإِمَامُهم وخَلِيلُهُم

بَينَ الجُمُوعِ كَأوجِهِ الأَقمَارِ

والسَّيفُ سَيفٌ في المَكَارِمِ صَارِمٌ

والشَّيخُ شَيخُ النَّفعِ والإضرَارِ

وذَبِيحُهم وبلاَلُهُم وجَمِيعُهم

مَا بَينَ بَدرٍ كَامِلٍ ودَرَارِي

فَهُم عَتَادِى لِلدَّوَاهِى إِن دَهَت

واَحِبَّتِى في الجَهرِ والإسرَارِ

وكَفَاهُم مَجداً أتَمَّ وسُؤدَداً

وتَجَلِيًّا بِزَعَامِةٍ وفَخَارِ

ما قال إبرَاهِيمُ إِنَّ لِشِعرِهِ

لَطَلاَوةً لَم تُلفَ في الأَشعَارِ

فاللهُ يَنصُرُهُم ويَجمَعُ شَملَهُم

وَيزِيدُ في البَرَكَاتِ والأعمَارِ

وَيَعَزُّهم بِالمَصطفي وبِآلِهِ

شَمسِ الدَّيَاجِى السَّادَةِ الأَبرَارِ

صَلَّى عَلَيهِ اللهُ ما سَجَعَت عَلَى

فَنَنٍ نَضِيرٍ سُجَّعُ الأَطيَارِ