أنا والهم صاحبان كلانا

أنا والهمُّ صاحبانِ كلانا

صادقُ الوُدّ حافظٌ للعهودِ

ما افترقنا حيناً من الدهرِ حتى

جمع الدهرُ بيننا من جديدِ

نسْهَر الليل صامتَينِ لئلاّ

يكشِفَ الليلُ سرّنا لحسودِ

قال لي صاحبي وقد لَمَح الفجرَ

مُطلاًّ يرنو لنا من بعيدِ

وَارِني في النهارِ عن أَعيُنِ الناسِ

فإني خِدنُ الليالي السُّودِ

ويكَ يا همُّ قد أبحتُك نفسي

فاثو منها إِلى مِراسٍ شديدِ

ليس من عُدَّةِ الفتى للمعالي

خُلُقٌ في الخطوبِ غيرُ جليدِ

حسبيَ الحُلمُ لو شكوتَ إليه

شقوةَ الحظّ والمنى والجهودِ