ثكلت أم فتاها

ثكلتْ أمٌّ فَتَاها

أجْمَلَ اللهُ عزاها

ثَكَلَتْهُ رائعَ الصّحةِ

مَوفوراً قِواها

مَن لأُمّ وبنوها

همُ في الدنيا حُلاها

نظمت مِنهُمُ عِقداً

صائغٌ صاغ وباهى

هو للشيب كمالٌ

عقدته فزهاها

حمل لناعي إليها

شَرَّ ما يوماً دهاها

درّةٌ عصماء نالت

يدُ جانٍ من بَهاها

لألأت في العِقد حتى

أطفأ الموتُ سَنَاها

قل لذاك النسر والموت

لمن هان وتاها

غَفلةُ الرائد جوّاً

عَثْرة في منتهاها

ليس للقوَّة حدٌّ

كلُّ نفس ومداها

كُلِّف الصانِعُ أمراً

وَلَدُنْ فاز تنَاها

خَلَقَ الآلةَ وحشاً

فاغِراً للموت فاها

آيةُ الخالقِ لما

جَعَلَ القوّةَ جاها

شَرَح الدهرُ عليها

إن لِلشّرّ إلها

ربَّ تلك الروضةٍ الغنّاءِ

والموتُ ابتلاها

وردةٌ إحدى ثلاثٍ

يُبهج العينَ صباها

غُصِبت منها لتُسلمَ

للأماني وردتاها