عرفته والنجاد الحر رائده

عرفتُه والنجادُ الحُرُّ رائدُهُ

يزهو بأخلاقِهِ كالغصن بالوَرَقِ

لم تَثْنِ هُوجُ المعاصي من شمائله

ولاَ نَفَحاتِ الطيبِ في الخُلُقِ

كأنما ذابَ فيه الفجرُ منبثِقاً

فطهّرتْ نفسه كالفجرِ في البُنُقِ

واشتاقَها الزهرُ نفساً طابَ عُنْصُرُها

فعاذَ بالأَرْوْعَينِ الحسنِ والعَبَقِ

عذراء كالنجمةِ الغراء كاسية

مطارفَ النور تجلو غيهبَ الغَسَقِ

إلا الردى غيمة من حولها فخبت

كأنّها نجمة الملاّح في الأُفُقِ