الناشر
بهاء الدين الصيادي 406 قصيدة
حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل إلى مصر (سنة 1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق سنة 1251 وقام برحلة إلى إيران والسند والهند والصين وكردستان والأناضول وسورية، وتوفي ببغداد. له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و (رفرف العناية - ط) تصوف، و (ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، ومثله (معراج القلوب - خ).
طلع الفجر ووافى مشرقا
طَلَعَ الفجرُ ووافى مُشْرقاً هو هذا مُشْرقٌ في المَشرقِ قامَ في الشَّامِ لهُ جَلْجَلَةٌ
رح مع الوردين إني عاشق
رُحْ معَ الوِرْدَيْنِ إنِّي عاشِقُ لا تَرُعْني منكَ يا ذا الطَّارِقُ طَلَعَ الفَجْرُ ووَفَّى مُشْعِراً
تجرد من مكابرة وجحد
تَجَرَّدْ من مُكابَرَةٍ وجُحْدٍ إذا أمْعَنْتَ في صُحُفِ البَوارقْ وأوْصِلْ قَلبكَ المَقْطوعَ فينا
أنت أهل المعروف يا معروف
أنتَ أهلُ المَعْروفِ يا مَعْروفُ وأبو الفَتْكِ يومَ تَزْهو الصُّفوفُ لكَ عَزمٌ في حَضرةِ الصِّدقِ أبْدَى
سمحت أبا سليمان التدلي
سَمَحْتَ أبا سُلَيْمانِ التَّدَلِّي بِسَيْفٍ مِثْلما هو أنتَ سَيفُ فَمثلُكَ من يُضافُ لكُلِّ فَضلٍ
قلوب الأولياء لها سيوف
قُلوبُ الأولياءِ لها سُيوفٌ وتَفْعَلُ فوقَ أفْعالِ السُّيوفِ تُصَيِّرُ مأمَنَ الأعداءِ خَوْفاً
رفع البدر علينا سجفا
رَفَعَ البَدْرُ عَلينا سُجُفا من طِرازِ اللَّيلِ فيه سَجَفُ ما عَرفناها نُفوسٌ تَلِفَتْ
وآيات ألواح رقمن مع العما
وآياتِ ألْواحٍ رُقِمْنَ مع العَما وأُحْكِمْنَ في ألْبابِ أهلِ اللَّطائِفِ غَرامُكَ مَمْزوجٌ بروحي وسِرُّهُ
قد أبصر الزمان علوى وغفا
قد أبْصَرَ الزَّمانُ عَلْوى وَغَفا جَهْلاً بِعَلْوى فَعَلى الدُّنيا العَفا وأهْلُها لمَّا تَفَنَّنوا بها