الناشر
فهد العسكر 53 قصيدة
فهد بن صالح بن محمد العسكر. شاعر، من أهل الكويت. من أسرة عربية محافظة. مولده ودراسته ووفاته بها. كان جده محمد، من أهل الرياض واستوطن بالكويت، ووالده صالح نشأ في الكويت وصار إماماً لمسجدها، ثم موظفاً في الجمرك وتوفي بها (1947 م) واشتهر فهد (صاحب الترجمة) بالشعر. ورماه الكويتيون بالإلحاد فاعتزلوه، إلا بعض خلصانه. وكف بصره في أعوامه الأخيرة، وزاد في عزلته. وبعد وفاته أحرق أهله (ديوانه) وأوراقه، ولم يبق من نظمه إلا ما كان بين أيدي أصدقائه أو في بعض الصحف، فجمعها صديقه عبد الله زكريا الأنصاري في كتاب (فهد العسكر، حياته وشعره - ط) ونظمه ضعيف.
كفكف بربك دمعك الهتانا
كَفكِف بربّك دمعكَ الهتّانا وافرَح وهنّىء قلبكَ الولهانا واهتِف وصفّق واحسُ من راح الل
حي الأساتذة الكرام تحية
حيّ الأساتِذةَ الكرامَ تحيّةً تُزري بعرفِ المسك والريحانِ عذراءَ مصدَرُها سُوَيداءُ الحشا
يا بني العرب إنما الضعف عار
يا بَني العُربِ إنّما الضعفُ عارٌ إي ورَبّي سَلوا الشعوبَ القَويّه كم ضَعيفٍ بكى ونادى فَراحَت
أخي مطلق والقلب مني مشبع
أخي مطلقٌ والقلب مني مشبع بهم تنوء الراسيات بحمله فعطفاً على فرد شقي بعيشه
من لروحي فلا الرحيق رحيق
من لروحي فلا الرحيق رحيق ولقلبي فلا الرفيق رفيق يا ملاكي أوّاهُ أغربةُ البين
حالي كحالك أيها الشحرور
حالي كحالكَ أيّها الشحرور قستِ الحياة فكلُّنا مأسور فالعسكر المفجوع ضاق بحبسه
لا الروض روض ولا الصهباء صهباء
لا الروض روضٌ ولا الصهباء صهباء ولا الندامى ميامينٌ أحبّاءُ شطّ المزارُ فلا طيفٌ ولا أملٌ
ليس عيدا بل مأتم يا صحابي
ليس عيداً بل مأتم يا صحابي فاملأوا الكأس إن أردتم عذابي إشربوا الراح يا ندامى هنيئا
ذكرى أثارت غافي الأحزان
ذكرى أثارت غافيَ الأحزان أشجاك يوم العيد ما أشجاني شجنٌ ممضّ صارخٌ وكآبةٌ