الناشر
المعولي العماني 205 قصيدة
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.
لقد عشت في ذا القرن خمسين حجة
لقد عشتُ في ذا القرن خمسين حجة فإنى رأيت الفقر ذل معاش وأقبحُ ذلا في الورى ذل مقتر
ثقيل لو أن الأرض تعقل صاحبى
ثقيلٌ لو أنّ الأرض تعقل صاحبى أبتْ طاعةً للَّه أن يطأَ الأرضَا ولو أنَّ نار اللَّهِ تعلمُ أنّه
منعت مقلتى لذيذ الرقاد
مُنِعْت مُقلتى لذيذَ الرقادِ فاستبدَّتْ من بَعْدِكم بالسُهادِ وكذا الجسمُ لا يقر على فرْ
مهما جرى حين مل الوصل مت هوى
مَهْما جرى حين ملَّ الوصلَ مت هوًى لما مشَى وتثنى قده ميسَا نومى نفى قاتلى بالصدّ من مللٍ
ألا قل لذى حمق تسربل بالغدر
ألا قُل لِذى حمق تسربل بالغدرِ وجانب أهل العدل والفضل والقدرِ تأهب لقد جاشت قريحةُ ماهرٍ
لقد آن أن توفي العهود السوالف
لقد آنَ أنْ توفَي العهودُ السوالفُ لمنعهم موعودٌ ويأمن خائفُ فأوفِ بوعدٍ سالفٍ كان بيننا
يا صاح نصحا للنصيحة فاقبلا
يا صاحِ نصحاً للنصيحةِ فاقبلا
لا تبغ عن طرقِ الهدايةِ مَعْدَلا
واتبع شريعةَ أحمدٍ أزكى المَلا
وكم من فتى يسعى ويحرم دائبا
وكم من فتى يسعى ويحرم دائبا وآخر يؤتى رزقه وهو عاجز وربتما نال الكرامة ألكنٌ
لك منزل في القلب لا يتغير
لك منزلٌ في القلب لا يتغيرُ وصفاءُ وُدٍّ قط لا يتكدرُ ومودةٌ منا تقادمَ عهدُها