أراكم بعيني أين كانت شخوصكم

أراكُمْ بِعَيني أينَ كانتْ شُخوصُكُمْ

وقلبي خَفوقٌ كُلَّما خَفَقَ القُرْطُ

نَظَمْتُ لكم قلبي بِسمطِ غَرامِكُمْ

فقلبي لكم عِقْدٌ يُزانُ به السِّمْطُ

ألا فارْحَموا حَرْفاً طَموساً مُطَلْمَساً

ولا شَكْلُهُ يُدْرى ولا الرَّسْمُ والنَّقْطُ

ومن عَجَبٍ قد ذابَ فيكمْ تَوَلُّهاً

وأثْبَتَهُ صَبْرٌ له ضِمْنَهُ نمْطُ

يُعارِضُهُ من ليسَ يَعْرِفُ ما الهَوى

وقد مَسَّهُ من نَزْعِ حالِ السِّوى خبْطُ

هُمُ القومُ حَسَّادٌ لَعَمْري وعُصْبَةٌ

دَعاهُمْ لِتَقْريعي على حالتي الغَبْطُ

شَرَطْتُ لهم لَوْمي إذا كُنتُ باقياً

وإن فُقِدَ المَشروطُ قد يُفْقَدُ الشَّرْطُ

كأنِّي خَيالٌ راحَ يَسْتُرهُ الغِطا

وفيه لَعَمري من حِرابِ الهَوى غَطُّ

وها هو قلبي في الغَرامِ مُعلَّقٌ

على الهَوى مِنِّي لا يُقيمُ ولا يَخْطو