أشكو إلى الله تباريح الهوى

أشْكو إلى الله تَباريحَ الهَوى

وما طَواهُ القَلبُ من آهِ النَّوى

أُحَمِّلُ الرِّيح السَّلامَ طَيِّباً

لِجيرَةِ الوادي بِشَرْقيِّ اللِّوا

هَبَّ النَّسيمُ فَطَوى بِنَشْرهِ

تَذْكارَهُمْ فيا بِروحي ما طَوى

الحُبُّ مَحْمولٌ على القَصْدِ به

وإنَّما للمَرْءِ حَقًّا ما نَوى

يا قومُ لله طَوَيْنا حُبَّكُم

على قُلوبٍ طَبْعُها تَرْكُ السِّوى

فَعامِلوها كَرَماً بِرَأفَةٍ

تَصونُها من أجِّ نيرانِ الجَوى

بالانْكِسارِ قَرَعَتْ أبْوابَكُمْ

والانْكِسارُ دَأبُ أصْحابِ الهَوى