أصاحب بيتي كل ما قام في الورى

أَصاحِبَ بيتي كلُّ ما قامَ في الوَرَى

زَوالٌ وشكلُ البارِزاتِ خَيَالُ

إشاراتُ أَمرٍ أَسدَلَ الأَمرُ سِتْرَها

لها بمَضامينِ العُقولِ ظِلالُ

فقومٌ بها شُدَّتْ حِبالُ قُلوبِهِمْ

وقومٌ لهم عند القَديمِ حِبَالُ

هي النَّومُ والرُّؤيا بكلِّ صُنوفِها

لها عندَ أَربابِ الفُهومِ مِثَالُ

فإنْ قمتَ ما بينَ الحَوادِثِ بارِزاً

وفوقَكَ من نورِ الظُّهورِ جَلالُ

فلا تبغِ إِلاَّ اللهَ والْزَمْ طَريقَتي

ودعْ زُمَرَ الحُسَّادِ أنَّى مالوا

فأنتَ على عقلٍ تنوَّرَ بالهُدى

وفيهِمْ من الشِّرْكِ الخَفِيِّ خَبَالُ

ذُبابٌ رَأَوْا فوقَ الجِبالِ وُجودَهُمْ

ألا هُمْ ذُبابٌ والجِبالُ جِبَالُ

وللسِّرِّ حكمٌ لا يُفارِقُ أَهلَهُ

وللدِّينِ من بيتِ النَّبيِّ رِجَالُ