أطلع الحسن من سناك هلالا

أطْلَعَ الحُسْنُ من سَناكَ هِلالا

مَلأَ الكَوْنَ بَهْجَةً وجَمالا

كُلَّما مالَ غُصْنُ لُطْفِكَ فينا

كُلُّنا نَحْوَهُ معَ الوَجْدِ مالا

يا حَبيباً قد حَرَّمَ الوَصلَ عِزًّا

قد جَعَلْنا لكَ الدِّماءَ حَلالا

كمْ نُناجيكَ قائلينَ أغِثْنا

بالتَّداني وكمْ أجَبْتَ بِلالا

ارْحَمِ الخاشِعينَ فالقَلْبُ منهُمْ

طائرٌ والجُسومُ صارتْ خَيالا

لَطُفَتْ كالظِّلالِ والعَجَبُ البَحْ

تُ ظِلالٌ يُقيمُ عنهُ ظِلالا

لا تَدَعْنا رَهْنَ القَطيعَةِ إنَّا

قد قَطَعْنا من غيرِكَ الآمالا

وتَدارَكْ أحْوالَنا بِقَبولٍ

فهوَ لا شَكَّ يُصْلِحُ الأحْوالا

ما ذَكَرْناكَ إي وحَقِّكَ إِلاَّ

وسَحابُ الدُّموعِ كالسَّيلِ سالا

وتَرانا نَميلُ ميلَ غُصونٍ

هَزَّها الرِّيحُ يَمْنَةً وشِمالا

لا تَرى العَيْبَ إنَّ عَفْوكَ جَمٌّ

فاقْضِ عَفْواً لا تُشْمِتِ العُذَّالا

بِخُضوعٍ لنا وصِدْقِ خُشوعٍ

ألْبَسَ القلبَ بَأسَهُ إذْلالا

لُحْ لنا بالجَمالِ واحْنُنْ عَلَينا

قد فَنينا لمَّا ارْتَدَيْتَ الجَلالا