ألا يا ابن عم المصطفى لحظة لمن

ألا يا ابن عمِّ المصطفى لحظةً لمن

دعاك بدمعٍ كالسحائبِ ساكبِ

فإنَّك عن خير النبيين نائبٌ

وحصنٌ قويٌّ ركنه في النوائب

لك النبغة العلياء من قبل هاشمٍ

على النظم حدراً من لؤي بن غالب

إذا ما هززنا منك عضبا مهنَّداً

أتانا بآيات الغيوب العجائب

أغث وتدارك يا ابن عم محمَّدٍ

بلطفٍ آلهي عميم المواهب

فجاهك عند الله جاهٌ مؤيدٌ

يه ينجلي عتم الجوى الوجوائب

وحبك لي في شرعةش العشق مذهبٌ

غدا عند باري الكون خير المذاهب

وما انا الأعبد بابك صارخٌ

وقد اثقلتني يا وليُّ مصائبي

فحلَّ قيودي واكفني عبأَ حملتي

وحقق بإتمام المرام مآربي

وخذ بيدي يا صنو طه تفضُّلاً

على شممٍ من طور عزِّ الأعاربِ

فأنت خيارٌ من خيار أماجدٍ

شآبيب زهرٍ أحسنوا بالمواهب

ولا تقطعن حبلي فلى منك وصلةٌ

نمتها غىل علياك زهرُ العصائب

عليك سلام الله يا بارق الوحي

مدى ما سرت في البيد شهبُ النجائبِ

وآلك ابناء البتولِ جميعهم

وأَرحامهم في سدوةٍ والأَقاربِ

يسحُُّ عليهم بكشرةً وعشيةً

من الرفرفِ القدسي سحَّ السحائبِ