أما والنجوم المشرقات من العلى

أما والنُّجومِ المُشْرِقاتِ من العُلى

وبيضِ وُجوهٍ زَيَّنَتْ ساحَةَ الأرضِ

وآياتِ فُرْقانٍ بِمُحْكَمها بَدا

لنا الفَرقُ بينَ السُّنَّةِ المَحْضِ والفَرْضِ

وكُلِّ فُؤادٍ مَحَّضَ السِّرَّ خالصاً

فَناجى بحالٍ ضِمنَ خَلْوَتهِ مَحْضِ

وألْسُنِ أقوامٍ قد انْعَقَدَتْ عن السِّ

وى وأتَتْ للحِبِّ بالأدَبِ الغَضِّ

وآثارِ أنْواعِ الجَمالِ التي انْجَلَتْ

ومَضْمونُها قد لاحَ في طرَفِ الرَّوْضِ

وحِكْمَةِ فَضلٍ أسْبَغَتْ فيضَ رَحْمَةٍ

فَجازَ لَدَيها رَحمةُ البَعْضِ بالبَعْضِ

على الحبِّ قد أقْبَلَتُ بالحُبِّ مُعْرِضاً

عن النَشْئِ والإبْرازِ والطَّمْسِ والعَرْضِ