أهل دار مي وهي لله درها

أَهَلْ دارُ ميٍّ وهي للهِ دَرُّها

تدُرُّ لنا غَيْثاً يبشِّرُ بالقُرْبِ

وهل غربَةٌ شطَّتْ لغربيِّ حيِّهِمْ

تُلائِمُ بعدَ الشَّتِّ في الشَّرقِ والغرْبِ

وهل دَرِبٌ في ساقَةِ الرَّكبِ عارِفٌ

يُديرُ لنا مَيْلَ الجَنائِبِ للدَّرْبِ

فنحنُ أُناسٌ في مُعارَكَةِ الهَوى

مع الشَّوقِ والآلامِ والوجدِ في حَرْبِ

صَبَوْنا ولمَّا أَن جرتْ نجمَةُ الصَّبا

من الدَّمعِ زالتْ قوَّةُ الصَّبِّ بالصَّبِّ

رَضينا مُعاناةَ الهَوَى فافْعَلوا بنا

أَحبَّتَنا المَحْبوبَ في مذهَبِ الحُبِّ

لكم أَمرُنا فاقْضوا الشُؤُنَ بأَمرِكُمْ

على الحالَتَيْنِ الوَهبِ في الحُكْمِ والسَّلْبِ

تعِبْنا ولكنْ في المَتاعِبِ راحةٌ

لأَجلِكُمُ طِيبوا كِراماً بِلا عَتْبِ

نَصومُ احْتِساباً عن سواكُمْ ودَمْعُنا

يَرُشُّ بِقاعَ الأرضِ لَهْفاهُ بالسُّحْبِ

تفرَّدْتُمُو في كلِّ شأنٍ وحضرَةٍ

وفيكُمْ تفرَّدنا لدى العُجْمِ والعُرْبِ

فإِنَّكُمُ الأَعلَوْنَ في كلِّ حضرةٍ

على أَنَّكُمْ واللهِ في حضرَةِ الرَّبِّ