البرق لما لمعا

البرْقُ لمَّا لَمَعا

وفي السَّماكِ سَطَعا

حرَّكَ ساكِنَ الهَوَى

بل الفُؤادِ فَجَعا

كأنَّما طالِعُهُ

ببُرْجِ قلبي طَلَعا

أو أنَّه نبْلٌ على

هامِ فُؤادي وَقَعا

مثَّلَ لي خصْرَ الَّذي

به أَذوبُ وَلَعا

قلبٌ تَلافاهُ النَّوى

فرَّقَ ما قدْ جَمَعا

للهِ من آهٍ سَرَى

ودَمْعِ عينٍ دَمَعا

بذلْتُ روحي لغَزا

لٍ بفُؤادي رَتَعا

متَى أرَدْتُ قُربَهُ

ولوْ مَناماً مَنَعا

أَنا عُبَيْدُ بابِهِ

إِنْ ردَّ وُدِّي أَو رَعَى

وليسَ لي وَسيلَةٌ

لدَى عُلاهُ تُدَّعَى

ولا وَظيفَةٌ تُرى

إِلاَّ الثَّناءَ والدُّعا