الغيب صف مواكبه

الغيب صفَّ مواكبه

حكماً وبزَّ غرائبه

والليل كدَّ بساطه

وجلى الضياء غيابه

والسرُّ أبرز في سم

وات الشؤن كواكبه

رخ بالتواضع للإل

هِ وخذ بنيَّ مواهبه

لا تكترث بأخي العل

وِ وخلِّه ومعائبه

وارقب تغيُّر حاله

فالبحر يغرق راكبه

ويد الإله كما بدت

وهابةً هي سالبه

همم المحاط بكبره

في كل شوطٍ كاذبه

وعزائم المفتون من

كلِّ الجوانب خائبه

في الوهم حاضرةٌ وفي

عين المحقِّق غائبه

لم يحفظ الجبار مهم

ما دسَّ مكراً جانبه

وتنوشه منه السها

مُ الطارقات الصائبة

يعلو ويخفض ربُّه

بالخارقات مراتبه

إصبر بنيَّ فلم تنل

كَ ببابِ ربِّك نائبه

بالصبر كم غلب امروءٌ

من غير جندٍ غالبه

والبيت يحفظه الحفي

ظُ إذن فدعه وصاحبه

سلِّم له الأحوال يط

فئُ كلَّ نارٍ لاهبه

وتروح جمهرة المعا

ندِ وهي حكماً ذائبه

واستجل من آيات عَ

لامِ الغيوب الغائبه

في الغيب آتيةٌ من ال

آيات بعد الذاهبه

مع كلِّ رمشة رامشٍ

يبدي الغيور عجائبه

فاطرح سلاحك واضطجع

سحبُ العناية ساكنه

سترى مصارع من بغوا

للمتقين العاقبه