برق نعمان على الهائم طل

بَرقُ نُعمانَ عَلى الهائِمِ طَل

فَنَفَى عَن جِسمِهِ كُلَّ العِلَل

وأَراهُ مِن ثَنِيَّاتِ اللِّوى

آيَةً جَلَّت بها يُمحى الوَجَل

فَبَكى عَن فَرَحٍ مُستَبشِراً

رُبَّ دَمعٍ لِسُرورٍ قَد هَطَل

وَتَداعى بِهيام كُلُّهُ

بَعدَ أن مَلَّ مِنَ الهَجرِ وَكَل

يَسَّرَ اللَهُ تعالى المُرتَجى

وَصَلَ المَقطُوعَ والحَبلُ اتَّصَل

وَتَوالَت نَسمَةُ القُربِ فَلا

يُختَشَى البَأسُ إِذ القَصدُ حَصَل

خَلَقَ اللَهُ مِنَ الخَوفِ الرَجا

هَكَذا آياتُهُ عَزَّ وَجَل