حزب الغيوب أتانا

حِزبُ الغُيُوبِ أَتَانا

فَحَمى بآياتِ الغُيُوبِ حِمَانا

وَجَلا ظَلامَ الهَمِّ عَن أَسرارِنا

هِمَمٌ أَقامَت المِعُلا أَركانا

والنَهضَةُ الغَيبِيَّةُ انبَلَجَت وَقَد

حَيَّت بِمَعنى ما يَكُونُ وَكَانا

اللَهُ عَوَّدَنا الجَميل وَقَبلَ أَن

نَسَجَ الوُجُودَ بِغيبِه أَعلانا

وَأَقامَنا للعارِفينَ أَئِمَّةً

وَلَطائِفَ المَدَدِ العظيمِ حَبانا

فَلَنَحنُ في أهل المعارج كَعبةٌ

طافوا بِنَا يَبغُونَ نورَ هُدانا

وَلَنَحنُ آياتُ الإلهِ بِكونِهِ

قُمنا لِكَشفِ رُموزِه فُرقانا

نُبنا النَّبِيَّ فَحالَنا مِن حالِهِ

وَكَمالَ سِرِّ فُهُومِهِ حَلانا

صِرنا دَعائِمَ علمهِ في بَيتِهِ

زِدنَا صُنُوفَ صُفُوفِهِ ايمانا

نُولِي الوَليَّ المكرُماتِ وإِنَّهُ

بِالسُّوءِ يَلقى اللَهَ مَن عادَانا

فَالفتحُ سَهمُ مُحِبِنا أَبَدَا المدى

والخَيرُ مَبذُولٌ لِمَن والانا

ويد العناية لم تزل لقلوبنا

تبدي بطي نوالها الألوانا

ما قال قائلنا بجمع القلب يا

اللَه ألا ربنا لبانا

وأغاثنا بالإستجابة محسناً

وأعزنا وأعاننا وحمانا

دع عنك من كثفت رقيقه قلبه

فعدا وزاد بغيه بهتانا

هو في مكافحة الشؤن منكدٌ

ما رام صفو العز إلا هانا

تلويه قسراً صدمة القدر التي

رفعت لسلسلة النبوة شانا

ويقين بارؤنا بنحة فضله

أعلامنا ويزيد في عليانا

فترى القلوب وإن تلكأ بعضها

حسداً تعظم دائماً معنانا

هل ساق زمزمة القلوب لربها

بعد انحرافٍ مسها إلانا

فانظر ترى الطهر المكرم جدنا

شيءٌ يرى ناسوته لولانا

ألفقر للرحمن جلببنا بلا

ذلٍّ وعلم اللَه قد أغنانا

مات الرجال على بساط زعومهم

واللضه بالتحقيق قد أحيانا

فالجأ لنا واحفظ صميم عهودنا

ما ثم بابٌ للنبي سوانا