خذوا بيد العبد الضعيف تكرما

خُذوا بيدِ العبدِ الضَّعيفِ تَكَرُّماً

فقد ملَّ منه قوسُهُ ورِكابُهُ

غريبٌ عن الأَكْوانِ شطَّ مَزارُهُ

وقد طالِ في بِيدِ الغَرامِ اغْتِرابُهُ

لقد حاسبَتْهُ العاذِلونَ فأَفرَطَتْ

فقولوا علينا في الشُؤُنِ حِسابُهُ

وردُّوا له منكُمْ كِتاباً مُنَوَّراً

إِذا اسودَّ من أَهلِ الظُّنونِ كِتابُهُ

فأنتم لعَمْرِ الحُبِّ مِعْراجَ قلبِهِ

وذوقُ هواكُمْ أَكلُهُ وشَرابُهُ

ولقد قصُرَتْ أَيَّامهُ ولَهاً بكُمْ

كما طالَ فيكم يالَ وُدِّي عِتابُهُ

وأَجَّتْ به ضمن الجَوانِحِ نارُهُ

وفاضَ من الجفنِ القَريحِ سَحابُهُ

تعَشَّقَكُمْ طِفلاً وكَهلاً ويافِعاً

وشيْخاً وفيكُمْ صارَ عذباً عَذابُهُ

فلو ماتَ حيًّاكُمْ بمطوِيِّ قبرِهِ

وهامَ بكُمْ بين القُبورِ تُرابُهُ

إِليكُمْ على مرِّ الدُّهورِ ذِهابُهُ

إِليكُمْ عل كرِّ العُصورِ إِيابُهُ