دمعي كسيل تنمنم

دَمعي كسيلٍ تنمْنَمْ

مذْ حادِيَ العِيسِ زمزَمْ

سارَ الدُّجى وهو يَحْدو

يا طِيبَ ما هو دَمْدَمْ

من لَعْلَعٍ يتَرامى

بالرُّكبِ نحوَ اليَلَمْلَمْ

بكَيْتُ لَهْفاً ووَجداً

فقالَ قومي تَكَتَّمْ

فضَحْتَ حُبَّكَ فاصبِرْ

عَلائِقُ الشَّوقِ تُكْتَمْ

فقلتُ دمعي قد نَمّ

ظنَّ العَواذِلُ نُوَّمْ

رثَى لِحالي صَديقٌ

عِلْمَ الغَرامِ تعلَّمْ

قالَ أنكِرِ الحُبَّ قطْعاً

وإِن سُئِلْتَ تلَعْثَمْ

حجرْتُ مدمَعَ عيني

حتَّى بعَيْني تَلَمْلَمْ

فرُدَّ ناراً لقلبي

وتلك من ذاكَ أَعظَمْ

يعقوبُ قلبي حَزينٌ

وكاتِمُ الثَّوبِ أَقدَمْ

غَيابَةُ الجُبِّ طالتْ

يا جوزِيَ الذِئبُ والدَّمْ

أَقصى رِفاقِيَ رَحْلي

والَهْفَ قلبي المُهَيَّمْ

لو كنتُ واللهِ فيهمْ

صاعُ العَزيزِ تكلَّمْ