رأينا بديباج الوجود خيالكم

رأَيْنا بدِيباجِ الوُجودِ خَيالَكُمْ

وسِرنا إِليه لا عَدِمنا ظِلالَكُمْ

وطارتْ بنا الألبابُ من غيرِ سائقٍ

إِليكم وأمَّتْ في المَرايا جَمالَكُمْ

وسارَتْ وقد أَودى بمجموعِها النَّوى

دُجًى مذْ أَثارَ السَّائقونَ جِمالَكُمْ

رأَيْناكُمُو في كلُّ بادً وطامِسٍ

كأَنَّا جُلوسٌ كلَّ آنٍ قُبالَكُمْ

فيا أيُّها الغُيَّابُ قد طالَ عهدُكُمْ

فعودوا جَعلنا الرُّوحَ منَّا حَلالَكُمْ

فإِن كانَ هذا يَستحيلُ بحقِّكم

ولو في الكرَى لا تَحرِمونا مِثالَكُمْ

وقد تُنْقَدُ منَّا رَخيصَةً

لتُرْبٍ عليه قد وضعْتُمْ نِعالَكُمْ

أَلا طيِّبوا باللهِ بالقُربِ بالَنا

على عَجَلٍ يا طيَّبَ اللهُ بالَكُمْ

على كلِّ حالٍ نحن حقًّا عَبيدُكم

وهذا مُنانا فافْعَلوا ما بَدا لَكُمْ