سر واترك العيس على حالها

سر واترك العيس على حالها

يا حادي العيس فذا الركب طار

لو صحت والشوق بها عابث

شبَّت إلى الجوِّ وهبَّت بنار

هامت من الوجد على وجهها

فما لها في طورها من قرار

أنظر أحاديها لأخفافها

كيف فرت وجداً أديم القفار

وكيف مدَّ القاع بين العلى

وبينه منها بساط الغبار

أثراها الشوق لأهل الحمى

فزمزمت تلطب تلك الديار

الله يا حادي ارحمنها ولا

تحد فكم حادٍ على العيس جار

نحن وآيات كتاب الهوى

ودِقَّةِ الأجسام والإصفرار

وكلِّ سرٍّ محكم نصُّه

تلاه داعي الحبِّ والوجد ثار

إذا سمعنا ذكر أحبابنا

نمزج ناراً بدموعٍ غزار

يميتُ حبُّ الحبِّ أربابه

وما على من مات في الحبِّ عار