عظم أبا البركات واعرف شأنه

عظِّمْ أبا البَرَكاتِ واعْرفْ شأنَهُ

واحفظْ له في سرِّ قلبِكَ واجِبَا

باعدْهُ في حالِ الحَياةِ تأَدُّباً

اللَّيثُ يؤخَذُ عنه خوفاً جانِبَا

حقِّقْ له التَّكريمَ منك جلالَةً

وبطَوْرِ قلبِكَ صِرْ إِليه مُقارِبَا

واجعلْ لسرِّكَ نَشأَةً من سرِّهِ

لتراهُ في طولِ المَدى لك صاحِبَا

هذا هو الكنزُ المُطَلْسَمُ نُكتَةً

وبه طوَى الباري القَديمَ عَجائِبَا

تلْقاهُ من حرِّ التَّولُّهِ ساكِتاً

ويكونُ من جمرِ التَّفجُّعِ ذائِبَا

وكَفاهُ في شرعِ الحَقيقةِ أَنَّه

ما صارَ غيرَ اللهِ يوماً طالِبَا

لك لأنسَ إذْ كتبَ الرَّسولُ بِطاقَةً

أَجرى بها للحاضِرينَ مَراتِبَا

أَعطاهُ حُكمَ الصِّدقِ بين صُفوفِهِمْ

وأَفادَهُ بالمَكرُماتِ مَواهِبَا

وأَعزَّهُ بمحبَّةٍ مَنْصوصَةٍ

وأَشارَ لي اجْعَلْهُ خَليلاً صاحِبَا

سيبُزُّ في طيِّ الرَّقائِقِ جَوْهراً

ويَفيضُ في حالِ الغُيوبِ كواكِبَا

رُوحوا بأَمرِ اللهِ أنتم حِزْبُنا

لكمُ أَفضْنا في الغُيوبِ سحائِبَا

واذْكُرْ مقامي يا بنيَّ فإِنَّني

معكَ اتَّحدْتُ لفائِفاً وعَصائِبَا