في كل عصر من علي واحد

في كل عصر من عليٍّ واحد

تعنو إليه من الفحول رقاب

ويموج بحر الفيض في عتباته

وتلوذ في ساحاته الأقطاب

والله فضلاً لا يخيب وجهه

ودعاؤه ضمن الغيوب يجاب

واليوم في آل الوصي أنا الذي

لي نمطه العلوي والآداب

فأنا الخطيب بمنبر العرفان بل

بأمامتي طوراً زها المحراب

وأنا بهاءُ الدين جلجلة الوحا

مهديُّ بيت قومه انجاب

عول علي ولذ ببابي أن دها

خطب أهم وما عليك عتاب

فالله أعطاني العناية وارتضى

لي مظهراً فتحت به الأبواب

وكبار اهل العصر الوصي بآله

بسناي ذو التوفيق لا يرتاب

قل للحسود اخسأ فمن حاناتنا

قد طاف في أهل القلوب شراب

ولنا التصدير في المحافل والعلى

ولنا مقام للهدى ورحاب

الحمد لله الخوارق طورنا

منَّ الكيم واحسن الوهاب