قد تداعت من الأقاح خيوط

قد تَداعَتْ من الأَقاحِ خُيوطٌ

حينَ هبَّ النَّسيمُ من أرضِ سلْمَى

وتَداعَتْ له الرِّجالُ هياماً

يومَ أَعطى القُلُوبَ همًّا فهمَّا

كشَفوا سِرَّهم لمُزْعِجِ حالٍ

ما اسْتَطاعوا من بعدِ ما مسَّ كتْمَا

وجرَتْ للغِرامِ منهم دُموعٌ

علَّمتْ هاطِلَ السَّحائِبِ سجْمَا

يا لَعَمْري فَنيتُ والقومُ صرعَى

فكأَنِّي جَنَيْتُ وحدِي جُرْمَا

والمَعاني التي طَواها فُؤادي

قسَماً هزَّ من فُؤادي قسْمَا

ما سمعْتُ الواشي ولا عذلَ خِبٍّ

راحَ يروي عنِّي العَجائِبَ ظُلْمَا

وقطعْتُ الزَّمانَ بالصِّدقِ فيهم

وقطعْتُ الفُؤادَ عمَّا وعَمَّا

وبوَجْدي مزَّقتُ سِترَ اللَّيالي

وشققْتُ الأَيَّامَ يوْماً فيوْمَا

وارتَدَيْتُ الخُشوعَ مِرْطا وسِرِّي

أَمَّهم وارْتَدى التَّذَلُّلَ ثَما

علَّموني عِلمَ الخُضوعِ لديهمْ

ربِّ زِدْني بسيرَةِ الحِبِّ عِلمَا