كم نشرنا من طامس وطوينا

كم نَشَرْنا من طامِسٍ وطَوَيْنَا

وأَقَمْنا من بارِزٍ ولَوَيْنَا

ورَفَعْنا من خامِلٍ ووَضعْنا

واجْتَذَبْنا من ناكِثٍ وزَوَيْنَا

وأَفَضْنا من آيَةٍ ونَسَخْنا

ونَقَلْنا من مُسْنَدٍ وَرَوَيْنَا

وأَدَرْنا من خَمْرَةٍ ومَنَعْنا

وشَرِبْنا من مُتْرَعٍ وسَقَيْنَا

ووَهَبْنا برَبِّنا وسَلَبْنا

وحَكَمْنا بأَمرِهِ وقَضَيْنَا

كم بِنا نوَّرَ المُهَيْمِنُ قلباً

ولنا قدْ أقَرَّ بالمَنْحِ عَيْنَا

سارَ أَهلُ الوَحا بجِدٍّ وجُهْدٍ

وسَبَقْناهُمُو بسَيْرِ الهُوَيْنَا

نحنُ آلُ النَّبِيِّ فالسِّرُّ منهُ

بتَدَلِّي الغُيوبِ سارَ إلَيْنَا

ما بَدَتْ للرِّجالِ رُتْبَةُ قُرْبٍ

ودُنُوِّ إِلاَّ وعنْها ارْتَقَيْنَا

إنْ دَهاكَ الزَّمانُ يوماً بخَطْبٍ

مِلْ إلَيْنَا والْقِ الحُمولَ عَلَيْنَا

من وَضَعْناهُ ماتَ وهو وَضيعٌ

وأَبى اللهُ نَشْرَ ما قدَ طَوَيْنَا

والَّذي نالَ نَظْرَةَ العَوْنِ مِنَّا

صارَ بعدَ الخُمولِ بالعِزِّ عَيْنَا

قدْ جَلَتْنا يدُ العِنايَةِ عَيْناً

كَشَفَتْ عن بَصائِرِ القومِ غَيْنَا