لله في هذه الأكوان أفراد

لله في هذه الأكوان أفرادُ

لهم من المدد القدسي إسعادُ

أقامهم جلَّ يا هذا وأيَّدهم

غيباً فهم لصنوف الناس أسيادُ

الأنبياء شموسُ الخلقِ وعلى

أقدامهم بعد أقطابٌ وزهادُ

حنَّت لترتيل ما أبدوه من حكمٍ

من المنابر حال الوعظ أعوادُ

العارفون رجالُ الله سيرتهم

في الكون علمٌ آلهي وإرشادُ

منهم على هذه الخرساء طائفةٌ

تعاقبوا هم لها لا شك أوتادُ

لولا محمَّدهم والتابعون له

لا مصرَ مصرُ ولا بغدادَ بغدادُ