ما طوى الركب شقة الأرض يوما

ما طوَى الرَّكبُ شُقَّةَ الأَرضِ يوماً

لنواحي البِطاحِ إِلاَّ وذْبْنَا

وانْطَوَيْنا وبالوُلوعِ نُشِرْنا

وبَعُدْنا في وجدِنا وقرُبْنَا

هكذا نحنُ يا هُذَيْمُ أُناسٌ

عن سِوى من نُحِبُّ في الكونِ غِبْنَا

كم ذكَرْنا أَحبابَنا فاسْتَرَحْنا

وذكَرْنا إِعراضَهُمْ فتعِبْنَا

وفقدْنا تلكَ الوُجوهَ فمِتْنا

ووَجَدْنا منها البُدورَ فطِبْنَا

وانْقَطَعْنا لها ولمَّا اتَّصلْنا

بحِماها ماءَ الحياةِ شرِبْنَا

نحنُ قومٌ والحمدُ للهِ سِرًّا

بلْ وجهراً عن رُؤيَةِ الغيرِ تُبْنَا