ما للفؤاد بكم طرق

ما للفُؤادِ بكم طَرَقْ

طُرْق التَّوَلُّهِ والقَلَقْ

والعَينُ من وَجدِ بكمْ

وَيلاهُ ثارَ بها الأرَقْ

والقلبُ ما جُلْتُمْ به

في حَضرةٍ إِلاَّ خَفَقْ

والرُّوحُ إِلاَّ فيكُمُ

طَرَحَتْ أفانينَ العُلَقْ

والعَزمُ ما جاراهُ في

كمْ سابقٌ إِلاَّ سَبَقْ

وكأنَّما لَيْلي ضُحًى

وضُحايَ من حُزني غَسَقْ

قالََ العَذولُ نَسيْتكُمْ

كَذَبَ العَذولُ وما صَدَقْ

إخوانُ رَكْبي غِبْطَةً

قالوا فَتانا قَد سَرَقْ

صاعُ العَزيزِ بِرَحْلهِمْ

ولهُ الفُؤادُ قدِ انْطَلَقْ

أنا بينَ أصحابِ الهَوى

وَحدي على أعلى نَسَقْ

أسْعى إليكَ ولو سَرَيْ

تُ تَلَهُّفاً فوقَ الحَدَقْ

مالي بغيرِكَ سَيِّدي

شَبَقٌ ولا عندي عَبَقْ

وأليَّةٍ تَرْضى بها

وألِيَّتي رَبُّ الفَلَقْ

من هَبِّ ساريةِ الصَّبا

أنْفي شَذاكَ قد انْتَشَقْ

حَوْلي يَطوفُ أُولو الغرا

مِ وها هُمُ حَلَقٌ حَلَقْ

أنا شَيْخهُمْ وإمامُهمْ

وهُمُ على إثري فِرَقْ

أنا روحُهُمْ في سَيْرِهمْ

في المُنْقَضى والمُنْطَلَقْ

العيسُ لمَّا زَمْزَمَتْ

دَمعي على البَطْحا دَفَقْ

شَدُّوا العِنانَ أُولو الجَنا

ئبِ حينما خافوا الزَّلَقْ

وأنا لِزَفْرَةِ مُهجتي

أوْدى بِجيراني العَرَقْ

لو أنَّهُ نَطَقَ الزَّما

نُ إذاً بأقوالي نَطَقْ

لكنَّما غَلَطاتُهُ

يَمشي بها كيفَ اتَّفَقْ

وغَدا إذا رَقَمَ اللِّقا

طَبَقاً يَحُطُّ على طَبَقْ

الزُّورُ يُخْجلُ أهْلهُ

والحَقُّ عندَ الله حَقْ