مذ انطوت القلوب على هواكم

مُذِ انْطَوَتِ القُلُوبُ على هَواكُمْ

تَعالَتْ عن مُدانَسَةِ الشُّكوكِ

ونالَتْ من مَحَبَّتِكُمْ فُنوناً

رِقاقاً لم تُسَطَّرْ بالصُّكوكِ

وقد عرَجَتْ عن الأَكوانِ فيكُمْ

فَغايَتُها إلى مَلِكِ المُلوكِ

وغابَتْ للتَّواصَلِ بانْقِطاعٍ

عن الغَيْرِ المُضَيِّعِ والشَّريكِ

تَجَرَّدَ كلَّها لَكُمُ انْفِراداً

وهذا دِينُ أَصْحابِ السُّلوكِ