مر حبيبي ووقف

مَرَّ حَبيبي ووَقَفْ

والطَّرْفُ للقلبِ طَرَفْ

واعَجَباً مَزَّقهُ

وهوَ عليهِ ما عَكَفْ

ودينِ أصحابِ الهَوى

من خَلَفٍ بعدَ سَلَفْ

ولَيلةِ القُرْبِ التي

مِنها مَحا القلبَ الشغفْ

وما طَوَتْهُ مُهْجَتي

وحالِفٍ وما حَلَفْ

ما هَفْهَفَ النَّسيمُ إلْ

لا هَفَّ بالرُّوحِ لَهَفْ

أزْعَجَني حتَّى اعْتَرَفْ

تُ مُغْرَماً أخا كَلَفْ

قد يَغْلِبُ السِّرَّ الهَوى

والكَتْمُ في هذا صُدَفْ

وقد يَموتُ كاتِمٌ

أجَلْ وذا الموتُ شَرَفْ

والحُبُّ يَفْضَحُ الفَتى

كَتمهُ أوِ اعْتَرَفْ

يُكتَبُ في وُجوهِ من

لهم من الحبِّ طَرَفْ

يُقْرأُ في جِباهِهِمْ

يَعْرِفُ هذا من عَرَفْ