منهاجنا أوله محبة

مِنْهاجُنا أَوَّلُهُ مَحَبَّةٌ

خالِصَةٌ تحكُمُ أَحكامَ الفَنَا

وإنَّما أَوسَطُهُ تَحَقُّقٌ

بشرعِ من حقًّا تدلَّى فَدَنَا

وغايَةُ المَسيرِ فيه وُصْلَةٌ

للهِ دهراً تُكْسِبُ العبدَ الهَنَا

فالحُبُّ مِعْراجُ الدَّعائِمِ التي

ترفَعُ أَلبابَ الرِّجالِ للمُنى

فخُذْ قُلوبَ السَّالِكينَ كلِّهِمْ

لوُدِّنا وانْهَضْ بهِمْ لحُبِّنا

من العِناياتُ دنتْ لقلبِهِ

لا بُدَّ أنْ يَصيرَ مُغْرَماً بِنا

فنحنُ قومٌ قصدُنا نَبِيُّنا

وسَيْرُنا بكُلِّنا لرَبِّنا

وقدْ طَوَيْنا الحادِثاتِ كلَّها

تَرَفُّعاً عن شَرْقِنا وغَرْبِنا

وقدْ رفعْنا همَّةَ القلبِ لهُ

فأُفْرِغَتْ أَسرارُهُ بقَلْبِنا

فلا تُبارِحْ بابَنا مَدى المَدَى

وسِرْ إذا آنَ السُّرى بركْبِنا

فنفْحَةُ الغُيوبِ من بُرْجِ العُلى

تنزَّلَتْ وشَمِلَتْ لعُرْبِنا

وسَيْرُنا للهِ سَيْرُ المُصْطَفى

قَدِ اتَّبعنا دربَهُ بدرْبِنا

فافْنَ بِنا عن غَيْرِنا تحقُّقاً

إنَّ البَقاءَ يَنْجَلي بعدَ الفَنَا