من لجسم من لوعة الهجر بالي

مَنْ لِجِسْمٍ من لَوعةِ الهَجرِ بالي

نَظَّمَتْهُ البَلْوى بِسِلْكِ الخَيالِ

وفُؤادٍ مُذْ زَمْزَمَ الرَّكْبُ لَيْلاً

طارَ وَجداً فَحارَ بينَ الجِمالِ

ودُموعٍ كالسُّحْبِ تَهْدُرُ لَهْفاً

باتِّصالٍ مُجَلْجَلٍ وتَوالِ

مَنْ لِسِرٍّ من غيرِ حُبِّيكَ خالٍ

يا حَبيبي وفِكرةٍ بانْذِهالِ

سانِحاتُ البِعادِ تلكَ وكَمْ في ال

بُعْدِ من ناهِضاتِ هَمٍّ ثِقالِ

قد رَأيْناكَ بالفُؤادِ ويُدْرى

مثلِ نَصِّ المَقالِ رَمزُ الحالِ

وشَهِدْناكَ من مَكانٍ بَعيدٍ

عِندَنا كالشُّخوصِ عندَ الظِّلالِ

بَدِّلِ البُعدَ والجَفاءَ بِقُرْبٍ

وحَنانٍ فالبُعْدُ حَتْفُ الرِّجالِ

وأغِثْنا من لوعَةِ الهَجْرِ فَضلاً

بَعضُ شأنِ السَّاداتِ غَوْثُ المَوالي