واد أبو البركات يوما يجتلي

وادٍ أَبو البَرَكاتِ يوماً يجتَلي

كأسَ الظُّهورِ بمظهَرٍ لم يخْرَمِ

إنِّي أَرى الشَّهْباءَ تكنِزُ عِقْدَهُ

في حضرةٍ فرْداً بغيرِ تنَظُّمِ

فاحْفَظْ له عهدَ الوَلايَةِ إنَّه

برِحابِ سِرِّ الكَوْنِ أيُّ مكرَّمِ

لا تَحْجُبَنْكَ شُؤوُنُهُ عن حالِهِ

فالبدرُ يُستَرُ ضمنَ ليلٍ مُعْتِمِ

حكمُ الزَّمانِ أقامَهُ في رَوْنَقٍ

عقدَ الجَلالُ عَلَيْهِ عقدَةَ طِلْسَمِ

هو بينَ أَهلِ العصرِ أَكتَمُ واصِلٍ

وبحضْرَةِ الإِقْبالِ خيرُ مُعَظَّمِ

أَبُنيَّ خذْ آثارَ نفحَةِ قلبِهِ

بتأَدُّبٍ واكْسَبْ رِضاهُ واغْنَمِ

واجْعلهُ واسطَةَ الشُّؤُنِ فحبلُهُ

عن رَبِّهِ أَمدَ المَدى لم يُفْصَمِ

من نالَ منهُ دُعاءهُ بحياتِهِ

نَظَمَ القَبولَ عَلَيْهِ طِرْزَ تكرُّمِ

ومن اجْتَلى نورَ الهُدَى من قبرِهِ

بصَحيحِ قلبٍ رُكْنُهُ لم يُهْدَمِ

عَجَباً لمَفْتونِ الحِجابِ بوهْمِهِ

السِّرُّ في الأَرْواحِ لا في الأَعظُمِ