والحواميم وهي أقسام مثلي

والحَواميمُ وهي أَقسامُ مِثلي

إِنَّ قلبي لفي حُضورٍ وفقْدِ

لي شُؤُنٌ مكَتَّماتٌ خَوافي

عندَ حِبِّي طولَ الزَّمانِ وعِندي

هو في المجدِ وحدَهُ مُتَعالٍ

وتَراني بالذُّلِّ والوجدِ وَحْدي

عَجَباً من فَريدِ طورِ انْفِرادي

لمَليكي وإِنَّني أَيُّ عبْدِ

ليس مِثلي بلائِقٍ لهَواهُ

لمنِ الحَظُّ منه ساعَدَ سَعْدي

أُعْذُروني ما أَرْشَدَتني المَعاني

لسَناهُ إِلاَّ وغَيَّبْتُ رُشدِي

خاطَبَتْني آياتُهُ بين قومي

عن شُؤُني واسمي وعَمِّي وجَدِّي

قلتُ عَمِّي العَماءُ عن كلِّ شيءٍ

قلتُ واسمي مَهْدي فقالَ بمَهْدِي

قلتُ جَدِّي جِدِّي وزَفرَةُ وَجْدي

قالَ قد أَوصلَتْكَ نفحَةُ جَدِّي

قالَ هل تنظِمُ المَعاني رِقاقاً

قلتُ تَظْمَ العُقودِ قالَ بعِقْدِي

قالَ هل تشرَحُ العُهودَ بنشْرٍ

قلت دُرًّا فقال طِرزاً بعَهْدِي

قالَ هل ترتَجي الوُجودَ بقبْلٍ

أَو ببعْدٍ فقلتُ لا قالَ عَبْدِي

ثبتَتْ لي عَبْدِيَّتي يا فَخاري

قبلَ قبْلٍ بَحْتٍ ومِنْ بعْدِ بعْدِ

صارَ غربي شَرقي وشَرقي غَربي

وسَنائي فَجري وذِكري وِرْدِي

ومَماتي يا للغَرامِ حَياتي

وحَياتي مَوْتي ووَجْدي لحْدِي

وعِظامي أَقلامُ شَوْقي ودَمْعي

حبرُ طَرْسي وبسطَةُ الرِقِّ جلْدِي

يا رِكابَ العُشَّاقِ سيري بحَيِّي

وأَنيخي بزَفْرَتي وبعَدِّي

راحَ جَمْعي بعِزِّ سُلطانِ فَرْقي

وبفَرْقي أَطلَعْتُ أَلهابَ وقْدِي

فاجمَعِ الفجرَ يا سُهادي على اللَّيْ

لِ بعكْسٍ من الوُلوعِ وطَرْدِ

وأَقِمْ لي يا دمعُ لُجَّةَ بَحْري

بسُبوحٍ في الفَلاةِ بوَخْدِ

بعدَ هذا فالحمدُ للهِ إِلى

صاحبُ الوقتِ والأَحِبَّاءُ جُنْدِي