ولما دعينا والدجا في غلالة

ولمَّا دُعينا والدُّجا في غَلالَةٍ

إلى الحضْرَةِ البيضاءِ من واسِطِ الشَّرْقِ

تجلَّتْ لنا الأَنْوارُ من كلِّ جانِبٍ

وغِبْنا بفتحِ الحَقِّ عن جُمْلَةِ الخَلْقِ

كذلك من قامَتْ حَقيقَةُ روحِهِ

إلى اللهِ بالإِخْلاصِ والزُّهْدِ والصِّدْقِ

يمُنُّ عليه اللهُ جلَّ جَلالُهُ

ويُفرِغُ فيه نقطَةَ الوصلِ في الخَلْقِ

فيزْكو بإذْنِ اللهِ في الخلقِ خُلقُهُ

ويَلوي عن الدُّنيا كما لَيَّةِ البَرْقِ

ويُصلِحُ بالتَّوحيدِ أَوْهامَ قلبِهِ

على منهَجِ الإيمانِ في الجمعِ والفَرْقِ

شُؤُنٌ أَفاضَ اللهُ للخلقِ سِرَّها

فجِئْتَ لأهلِ الحَقِّ من قِبَلِ الحَقِّ