يستغرب الخب أن نعلو وقد برزت

يَسْتَغْرِبُ الخِبُّ أنْ نَعْلو وقد بَرَزَتْ

لنا المَناشيرُ بالإعْلاءِ في الأزَلِ

ورامَ يُطْفئُ طَيْشاً نورَ مَظْهَرِنا

وبُرْجهُ فَوقَ مَجْلى هامَةِ الحَمَلِ

وكيفَ يَلْحَقُنا من راحَ يَطْلُبُنا

وفَيْضُنا قد جَرى غَيْباً لِكُلِّ وَلي

لَبِسْتُ خِلْعَتَها في حَضرةٍ شَرُفَتْ

منَ الرَّسولِ بتَقْليدِ الإمامِ علي

وقُمْتُ سُلطانَ أهلِ الله سَيِّدَهُمْ

وتاجَ كُبَّارِهِمْ في المَحْفَلِ الحَفِلِ

فَلَوْ نَظَرتُ لِصَخرٍ بالمياهِ جَرى

ولو نَظَرْتُ لِجَمرٍ سالَ بالبَلَلِ

ولو نَظَرْتُ لِصُعْلوكٍ رَقى رُتَباً

وراحَ يَرْفُلُ بالإنْعامِ والحُلَلِ

ولو نَظرتُ لِمَعْبودٍ أُقَرِّبُهُ

بإذنِ رَبِّي لِصَدْرٍ في المَقامِ عَلي

ولو رَمَقْتُ لِعَبدٍ أسْوَدٍ لَسَما

ساداتِهِ وتَعالى ذِرْوَةَ الأمَلِ

ولو مَسَسْتُ حَديداً لانَ لي وغَدا

يُلْوى بِطَيٍّ كَلَيِّ الخَزِّ مُنْجَدِلِ

وِراثَةُ المُصْطَفى أحْرَزْتُ مَوْكِبَها

عَطِيَّةُ الإجْتِبا من سَيِّدِ الرُّسُلِ

كُلُّ الدَّوائرِ في تَصريفِ مَنْزِلَتي

يا طامِسَ القَلبِ جَهْلاً كَيفَ شِئْتَ قُلِ

حَضائرُ القومِ في حُكمي أكابِرُها

خُدَّامُ مَرْتَبَتي بالعَلِّ والنَّهْلِ

سَقَيْتُهُمْ سَكِروا من شَرْبَتي فَغَدوا

ما بينَ فارِسِهمْ سُكري ومُرْتَجَلِ

الله أيَّدَني غَيْباً وسَوَّدَني

على رِجالِ الحِمى والسِّرُّ فيَّ جَلي

هل من وَليٍّ تَرَدَّى خِلعَةً عَظُمَتْ

إِلاَّ وتَطْريزُها في الغَيبِ من قِبَلي

العَصْرُ عَصري أَنا الغَوْثُ المُغيثُ به

ومن عَداني مَوْهومٌ على فشَلِ

سلِ المَنابِرَ عنِّي والدُّجى عَتِمٌ

سلِ الصَّناديدَ أَهلَ الحَلِّ للعُقَلِ

سلِ الدَّواوينَ والأَقْطابُ حافلَةٌ

برُحْبِها سلْ ضَجيجَ المجلِسِ الزَّجِلِ

لمَّا وفَدْتُ على المُخْتارِ أَكرَمَني

وقالَ لي بينَهُمْ بورِكْتَ من رَجُلِ

قدْ رُحْتَ بالوهمِ يا مَغْبونُ تَجْحَدُني

طَيْشاً كَناموسَةٍ طنَّتْ على الجَبَلِ

أَنا ابنُ شيخِ العُرَيْجا نورُ مُقلَتِهِ

نتيجَةٌ قد بدَتْ من ذلكَ البَطَلِ

أَنا المُؤيَّدُ والمَلْحوظُ بالنَّظَرِ ال

قُدْسِيِّ في مَدَدٍ للحشرِ لم يَزَلِ

من مَسَّ ذَيْلي أَمينٌ من مَتاعِبِهِ

وحالُهُ عن طَريقِ الأَمْنِ لم يَحُلِ