القدس

مدينة عيونها سلام

وقلبها . . وعقلها

ضجيجها. . وخبزها

أحجارها . . وأهلها

أفراحها وحزنها سلام

يحوطها الزيتون والحمام

تلفها القلوب بالوئام

وفجأة

في غمرة الأحلام

باغتها اللئام

ولفها الدخان والأحزان

ليعلنوا بأنها مدينة السلام .

على رملها أستريح

نخيل وشمس

وبيت قديم

فضاء فسيح

سيسألني في المساء صغاري

ـ وتنزف روحي ـ :

عن الزمن المستحيل

عن الرمل ، عن لحظة قد تجئ

وعن ساعة إذ تجئ تميل

وتعصف ريح

فتشعل فينا الحريق

وتمطر في القلب مر الرحيق

ويبقى فؤادي وحيداً كشيخ جريح

سيسألني في المساء صغاري

وأرهف للزهر ـ حين ينام الجميع ـ

وهم يحلمون

فكيف أخبئ وجهي

وأنزع منه التفاصيلْ

وصمتي خداع جميلْ

ونطقي عذاب ووهم

فكيف أخبئ وجهي العليل

سيسألني في المساء صغاري

أعود إلى البيت

أحمل خبز الرمال

وعشق الرمال

أوزعني في الجهات

نحطم هذا المحال

سيسألني في المساء صغاري