عودة

عَائِدٌ يَحْمِلُ فِي جُعْبَتِهِ

بَعْضاً مِنَ الشِّعرِ

غُبَاراً فِي مِدَادٍ

فَتَعَالَى اللهُ ـ فِي كَوْنِهِ ـ عَمَّا يَفْعَلُونْ

.. .. .. .. .. ..

عَائِدٌ يَحْمِلُ حُزْنَ العِشْقِ

مَسْكُوناً بِخَمْرٍ مِنَ الدَّهْشَةِ

والخَوْفِ

فَكُلٌّ فِي الوُجُودِ الآنَ رَمْزٌ

فَالْمَجَرَّاتُ افْتَعَلَتْهَا جُزُرٌ فِي هَيْئَةِ الطَّيْرِ

شِهَابٌ مِنْ سَدِيمٍ غَارِقٍ فِي مَوْطِنِي

يَا أيُّهَا السَّبَّاحُ هَلْ أَنْقَذَكَ المَوْجُ فَتَشْقَى ؟ !

عَادَ رَكْبٌ كَالفَرَاشَاتِ الّتِي تَجْمَعُ أَطْرَافَ رَزَازٍ

لَمْ يَكُنْ يَرْغَبُ فِي شِقْوَتِهَا

فَافْتَعَلَ العِطْرَ

وَمَالَتْ فِي الرُّؤَى أَزْهَارُهُ

تَحْتَ انْفِجَارَاتِ الغُيُومْ .