قصائد للخديعة

خديعة1

يخرج من عظام الوقت

شلال النسوة اللائي يلطمن أرواحهن

إذ تشق لهن جيوب الخديعة

وقضبان السكك الحديدية

تشعل في أوبئة العالم

قطيعاً من الذباب والذئاب

فيغمر المكانَ أشلاء وتضاريس مبعثرة

ورجال خصيان

عتمة

عينان أنهكهما ضوء العتمة

فاستعاضتا عن الوقت

بأغصان الأشجار

مشتهيات

إلى : بطلة رواية مشتهيات للأديبة : سهام بدوي

ليست مشكلة :

ـ أن تشتهي تلك المرأة حمام الحرية

ـ أن تخرج من وحش الذكورة

أو عتبات كوابيس القابلة

ـ أن تتعلم معنى الشيوعية واليسار

ليست مشكلة :

ـ أن تجري خلف الثور الرابض

تحت الأرض بقرنين

ـ أو تقضم تفاح العري على النيل

ـ أو تتحرك أنامل القمر المشروخ بين فحيحها الأنثوي

ليست مشكلة :

غير أن خيوط المطبخ

والغرف المزركشة بالأرابسك

تثقلها بالأنين

سقوط

على أعتاب البقر الوحشي

يرقد بعض القواد

وبعض المأجورين السفلة

…………………..

………………….

آسف لسقوط الـ …

من

بين

أصابعي

لسعة

آخر لسعة في الغابة

بعدها يقف العسكر

بين

الفرات ودجلة

آخر لسعة في الغابة

بعدها تهب العاصفة على النيل

وتحتشد الكوابيس

لإفراغ النميمة والخديعة

وطن

خر الوطن صريعاً

تحت القدمين العاج

نام الوطن صريعاً

فوق الجسد الرجراج

من أين يمر الماء المائج

والخارج من هذا الوطن

( المهين ) ؟!

المسيح

منذ ألفي عام

كان المسيح يصلي

واليهود غاضبون

بعد ألفي عام

مات المسيح

واليهود غاضبون

مراوغة

البراح خارج الكهف

ليس كما كان

ربما لانطلاق الغبار

أو لافتعال المشانق

والمراوغة .

خديعة 2

أصنع منديل الخديعة

وألقي به في الجب

علَّ سيارة تجر قائدها إليه هذا الصباح

خضوع

الدواء

مرٌّ كالعادة

فاغمض عينيك .

ذاكرة

ليس للذاكرة طريق آخر

هل أشعل شمعة

لهذا الممر المظلم .

الليل

أحمق أيها الليل

فبعد قليل من الجمر

يأتي الصباح

متكئاً على أحلامك الخائنات

فتدثر

البحار

للسماء زرقتها المسائية

والبحار عجوز . . أعمى

لا يملك غير الذكريات

اختيار

للحرية وجه واحد

تنبح حوله

آلاف الوجوه الحمقى

فاختر وجهاً يحلو لك