عمان

خليليَ طِبْ على الأيَّامِ حالَا وَإِنْ غَثَّ الحَسُودُ لكَ الْمَقَالَا فما بينَ الثَّرى والأُفْقِ مَدٌّ

أيُّ شيءٍ يمنَـحُ الأوطانَ قَدْرَا أعباراتٌ على الأوطانِ حرَّى؟! أم نَشيــدٌ يملأُ الدُّنيا ضجيجاً؛

نفسي تميلُ إِلى الْهَوى فأَرُدُّها أَتَطِيْبُ نَفْسٌ في ضلالِ عَمَاها؟! كالْخيلِ جامحةَ العريكةِ تبتغي

حوادثُ الدهرِ فيها البُجْرُ والعِبَرُ وليس ينفع فيها النَّذر والحَذَرُ حَبَوْكرٌ نَشَبَتْ فيها مَخَالبَها

منازلُ خَلْقٍ قَدْرُهُنَّ نَصِيبُ فإِجلالُ هذا دُونَ ذاكَ ذنوبُ! تُعلِّمُني طولُ التَّجاريبِ عِبْرةً

رجواكَ في اللهِ لا تُخْطَأْ مراميهِ أَنــَّى يُــسَدِّدُ، إِنْ لَبَّى مُنـاديـهِ هو السَّميعُ قريبٌ عندَ سائلِهِ

سألتُ الذي لا يَنْفَدُ الرِّزقُ عندَهُ ولا يَمنَعُ الحُجَّابُ عن بابهِ سُؤْلَا بألَّا يَكِلْنِي للخلائقِ أَرْتَجِي

سألتك يا مولاي من عُظْم حاجتي ومن حسن ظني فيك يا موردَ الندى كتبتُ وماءُ الوجه يقطر الحيا

أحلام القدماء تلك التي تفعمني برائحة الموتى في السرير

تستيقظ آخر الليل، تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا من أنفاس متقطعة، تعبره