مصر

فاعِلِ الخَيرِ سَوفَ بِالخَيرِ يَجزي وَهوَ في قَبرِهِ يَكونُ اَنيسَه وَالَّذينَ اِتَّقوا لَهُم دَرَجاتٌ

هَذا ضَريحُ أَخي عَلا جَمعِ المَحامِدِ وَالفَخارِ وَلَقَد دَعاهُ رَبَّهُ

بينما قد خرجتُ من عند سُعدَى حيثُ منها بالوصل قد نلتُ قَصْدا وقطفتُ زهراً وقبّلتُ خَدا

هَذا ضَريحُ أَخي المَحامِدِ وَالتُقى مَن كانَ فَذا في المُروءَةِ أوجِدا بَل ذا مَقامِ الجودِ وَالإِحسانِ وَال

ودعِ القلب فيك يا قاتلي يا خيالَ المُسعدِ الزائرِ إن روحي بالعذابِ اصطلتْ

المُلكُ لِلَهِ جَلَّ القَردُ وَالشانُ يَبقى وَيَفنى سواهُ الإِنسُ وَالجانِ دَهرُ بُدولٍ وَدُنيا لا دَوامَ لَها

أديتَ واجبكَ المقدَّسَ كاملاً وتركتَ للأجيالِ ذكركَ شاغلا مهلاً أبا الأحرار مهلاً إن تكن

رُزِءَ بِهِ كُلُّ القُلوبِ اِنكَوَت وَاِستَرسَلَ الدَمعُ وَطالَ الأَنينِ وَالحُزنُ قَد عَمَّ جَميعَ المَلا

ها هُوَ الدَمعُ في المَحاجِرِ سائِلِ وَإِلى الصَبرُ لَم تعُد مِن وَسائِلِ وَقَد اِنشَقَّت المَرائِرُ لَمّا

الدَهرُ باغٍ مُعتَدي وَبِهِ المَنايا تَقتَدي كَم حَلَّ عِقدٌ مُنَظَّمٌ