يا نديمي في صبايا

يا نديمي في صبايا

أنت يا ملهى الصبايا

أنت يا مهد هواها

ورؤاها وهوايا

أنت يا ملهم قلبي

الشعر جدّدت أسايا

وبعثت الحب والهفي

على تلك البقايا

يا سمير الأمس يا من

فيه لم يخل محلّي

يوم كنّا نتعاطى

الراح سرّاً ونصلّي

نستحي حتى من

الأنجم والبدر المطل

أين أمسي والتي كم

ساءها بالحب ذلي

ها هو الشاطىء فاسمع

أيها القلبُ هديره

وصراخ الموج في الظل

ماء طوراً وزفيره

وعويل الريح إذ تلطم

بالموج صخوره

مأتم ثار به العق

لُ على الروح الأسيره

أيهذا الهائج الصاخب

أوقدت الضراما

ومن الآثار والأطياف

ما يذكي الغراما

أنا عطشان وكم من

نبأٍ بلّ أواما

فعن السمراء خبّرني

وأقرئها السلاما

ها هنا عاهدت هندا

بعدما حرّرت نفسي

ها هنا بالحبّ والنشوة

قد غيّبت نحسي

وهنا في غيهب الأتراح قد

واريت أُنسي

وهنا أبكيت هندا

فاحفروا إن متّ رمسي

هذه الصخرة كم في

ظلّها وقت الظهيره

جلست منشدةً شادي

ةً هند الصغيره

وعلى تلك وهذي

في ليالينا الأخيره

كم نشرنا من بساط

وشربنا بالكبيره

وعلى هاتيك والشمس

بأحضان المغيب

بحت قبل القبلة الأولى

بحبي للحبيب

وعروس الشعر كم

طافت بذيّاك الكئيب

وعليه هند كم

غنّت لحون العندليب

إنّ لي عندك لحناً

هاته يا موج هاته

من لحون هتف الصي

فُ بها في أُمسياته

فهي للقلب وكم رتّلها

في صلواته

أنا في معبده قد

صغتها من عبراته

كن ضنينا أيها اللي

لُ بسرّ قد أذاعه

تائه يبحث في جنحك

عن كنزٍ أضاعه

هو كالملّاح حين

التهم اليمّ متاعه

وانبرى للريح والموج

فلم تُغن الشجاعه

يا ليالي القرب والإل

هام بالماضي القريب

كم تراءى لي على ذكراك

من طيف حبيب

فطغى الشوق وقد يلهي

النوى بعض القلوب

ما أنا بعدك بالحاسي

وبالشادي الطروب

يا ندامى قد تحدّى

الهمّ في قلبي المداما

هاك كأسي هاك يا

ساقي وعذرا يا ندامى

وذروني أجرع الصاب

وأستوحي الظلاما

فأسير القيد يصلي

كاسه نارا إذا ما

يا فتاة الأمس وأشوقي

لأمسي وفتاته

وهواء اليوم قد هبّ

بقلبي من سباته

وإلى الشاطىء والأمس

مضى في حسناته

عدت محمولاً على أجنحةٍ

من ذكرياته

عودة طاف به العاشق

يا هند وجالا

يسأل الشاطىء والأمواج

ليلا والرمالا

والدجى والنجم والريح

جنوبا وشمالا

ولكم حيا به طيفا

وكم ناجى خيالا

يا فتاتي حسب من ناداك

في الفصل المخيف

حسب من كهفه يا

ربّة القصر المنيف

حسبه من هنده

في ثورة الحب العنيف

قبلةٌ يغرق في

خمرتها همّ الخريف

فتعالي فزئير الريح

بالوصل صداح

واصطخاب الموج شدوٌ

ودموع المزن راح

لا تقولي نسيَ ال

ماضي وفي الحيّ ملاح

أنت قيثاري وكاسي و

سمائي والجناح