رجع المحب إليك بعد سلوه

رجع المحب إليك بعد سلوّه

ودنا يروم رضاك بعد عتوّه

صب رأى برجوعه كل المنى

وكذا رقى كل العلى بدنوّه

وغدا وضيع النفس بعد علوّها

وهوى على قدميك رغم سموّه

واللَه ما بالغت بالأعراض لو

لم يدع ذلك منك فرط غلوه

وإذا غضبت فلم يكن غضبي سوى

ثورات هذا الحب حال نموّه

لم يخل منك وعنك لم يك معرضا

قلبي فإن إليك كل حنوّه

شجر الحياة وفيه حبك قد جرى

مجرى الحياة فلم أعش بخلوّه

لا يألف السلوان صب دأبه

يلفيك في آصاله وغدوّه

عوّدت خاطره الضجيج على المدى

بهواك حتى زال كل هدوّه

فإذا ثنته عنك فترة صُدفةٍ

وارتدَّ بعد علمت بعد سلوّه

فإليك يدنيني الهوى بدنوّه

مني ويقصيني الرجا بعلوّه

عاد الرجا قلبي وصادقه الهوى

فاحتار بين صديقه وعدوّه